07/05/2023
سفيرة جمهورية السودان لدي جيبوتي تعقد مؤتمرا صحفيا حول تطورات الوضع في السودان


عقدت السفيرة السودانية لدي جيبوتي السيدة رحمة صالح العبيد، الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا حول تطورات الوضع في السودان، تناولت فيه مجمل التطورات التي يشهدها السودان منذ انفجار الوضع العسكري في الـ15 من شهر ابريل المنصرم والاسبات التي ادت الي هذا الصراع.

وأعربت السفيرة رحمة العبيد في مستهل هذا المؤتمر الصحفي عن الشكر والتقدير للحكومة الجيبوتية لجهودها في عمليات الاخلاء

كما أكدت على احترام السودان لكل المبادرات والتفاعل معها بصورة ايجابية واصفة ما حدث بأنه حركة تمرد على السلطة الشرعية.

ولفتت السيدة السفيرة الي ان هذا الصراع شأن داخلي سوداني يتطلب حسمه داخليا. مؤكدة انفتاح السودان بعد ذلك على جميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية والنظر الي جميع هذه المبادرات بكل تقدير واحترام.

كما استعرضت الدبلوماسية السودانية الخلفية التاريخية لنشأة قوات الدعم السريع والقوانين الضابطة لعملها، وقالت في هذا السياق كان عام 2003 بداية نشأت قوات الدعم السريع، لمساندة الجيش في إخماد التمرد بإقليم دارفور كما يتضح من اسمها، انها أنشئت من اجل القيام بمهمة محددة تتلخص في التدخل وتقديم مساندة ودعم سريع للجيش. وهناك تواريخ مفتاحية لتطور قوات الدعم السريع:

2017 وهو العام الذي اجيز فيه قانون في البرلمان السوداني وبموجبه تقرر ان تنتقل تبعيتها للقوات المسلحة واقتصار عملها في اقليم دارفور.

وبعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة في عام 2019 وما تلي ذلك من توافق بين مختلف القوي والجيش على الوثيقة الدستورية التي تم على اساسها انشاء مجلس السيادة الانتقالي في السودان، برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، وتعيين قائد قوات الدعم السريع نائبا لرئيس مجلس السيادة، وما أدي إلى تمدد وازدياد صلاحيات قائد الدعم السريع.

وتابعت السفيرة رحمة العبيد في معرض مؤتمرها الصحفي ومن المؤسف ان هذه سابقة في تاريخ السودان الذي لم يشهد من قبل حربا مماثلة، كهذه الحرب التي تحولت خرطوم العاصمة الي مسرح لها وأصبحت احياؤها وشوارعها ساحة للكر والفر بين المتحاربين، وشكل هذا تحديا كبيرا يتعامل معه الجيش بكل مهنية ومسؤولية، لتقليل الخسائر وهو الامر الذي يفرض اطالة امد الحرب.

وجددت السفيرة السودانية تثمنها جهود منظمة الايجاد التي تعود رئاستها الدورية الحالية للسودان، وتوفيدها كلا من رئيس الجمهورية السيد اسماعيل عمر جيله، والرئيس الكيني، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارويت للعب دور الوساطة.

واختتمت السفيرة حديثا للأعلام بالقول بأننا بالرغم من صعوبة الظرف الراهن يحدونا الامل، بل وعلى ثقة بان السودان بحكمه عقلائه وعزم شبابه وتلاحم اهله سيجتاز هذه المنحة ويخرج منها صلبا قويا ومتحدا لبناء سودان الغد الذي ينعم بمبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية والحكم الرشيد.

GAD

Source :ADI