05/10/2022
جيبوتي تستعد لاستضافة قمة دولية حول قضايا التغيرات المناخية في الفترة (من 23 إلى 25 أكتوبر)


تستعد بلادنا لاستضافة حدث غير مسبوق في الفترة (من 23 إلى 25 أكتوبر 2022) وهو استضافة وتنظيم قمة المناخ الدولية، التي ستجمع بين رؤساء دول وحكومات، وباحثين ومتخصصين في التنوع البيولوجي، وممثلي عن منظمات المجتمع المدني، والهيئات الأممية، والإقليمية، والدولية، والمحلية، وغيرهم.

ستنظم القمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار "التغيرات المناخية والطريق إلى التكيف بمرونة مستدامة".

وتعتزم جيبوتي، تأكيد دورها في مكافحة تغير المناخ، من خلال أعمال هذه القمة التي تُعدُّ جزءًا من آفاق الدورة ال (27) لمؤتمر الأطراف المقرر انعقاده في الفترة (من 6 إلى 18 نوفمبر) في شرم الشيخ بمصر.

وللتعامل مع هذه الآفة الكوكبية، تبرز بلادنا بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله، كنموذج متميز ، من خلال التعامل الإيجابي الفعال مع التغيُرات المناخية، وتنفيذ سلسلةإجراءات ملموسة، لا سيما تنويع مصادر الطاقة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروليكية، والطاقة الحرارية الأرضية، وفق أحدث التقنيات والمعايير الصديقة للبيئة لتحقيق ضمان إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2035.

"وتؤكد جيبوتي من خلال هذا الحدث الكبير، مشاركتها في مكافحة التغيرات المناخية لتحقيق الهدف المشترك، المتمثل بوضع نماذج تشغيلية، وموثوقة للتكيف والمرونة المستدامةمع المتغيرات الطارئة، فضلًا عن الالتزام بالحفاظ على النمو، والتنمية الاقتصادية الضرورية لمواطنينها"

وقد عُهد بهذا الملف إلى الدكتور نبيل محمد أحمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال هذه القمة، ستؤكد لجنة رئاسية على التزام الدول بتعزيز التعاون الإقليمي وترسيخ المعرفة التقنية والعلمية والمهنية في مواجهة المتغيرات العالمية التي تؤثر على البيئة والمناخ.

ويُشار إلى أنه وفي أعقاب هذه القمة الدولية، سيتم الافتتاح الرسمي ل"مرصد البحوث الإقليمي للبيئة والمناخ" وهو مركز يهدف إلى العمل كأداة علمية أساسية في خدمة المنطقة لمراقبة المناخ وآثاره، وإعداد المقترحات، وإيجاد الحلول الممكنة، والتوصيات اللازمة.

وقد تم الإعلان عن إنشاء هذا المرصد من قبل السيد إسماعيل عمر جيله، رئيس الجمهورية، في (مايو 2015) خلال قمة شرق أفريقيا للمناخ.

ويمتلك المرصد أحدث المعدات والآلات والأجهزة الحديثة من حيث تحليل البيانات ومعالجتها، ونمذجة المتغيرات المناخية، فضلًا عن الشراكات العلمية الإقليمية والدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة، ومراكز أبحاث جامعية.

ويجب أن تُساهم قمة المناخ المرتقبة "2CR" في إيجاد حلول ملموسة للتعامل مع الضغوط البيئية ومايترتب عليها من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تتعرض لها دول المنطقة.

ومن المعلوم أن جيبوتي ودول القرن الأفريقي والساحل الشرقي للقارة الأفريقية تواجه تحديات حقيقية ومتطلبات حيوية للتنمية المستدامة، وللتغيُر المناخي تأثيرات خطيرة وكثيرة أبرزها تفاقم النزاعات، وتهديد الأمن والاستقرار، وإضعاف المنطقة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها (الديموغرافيا، وحالات الفقر المتزايدة)

حيث أصبح الأمن الغذائي، وتوفر المياه، وسبل العيش الآمن، تواجه تهديدات حقيقية بسبب موجات الجفاف المتكررة التي ضربت أجزاء كثيرة من دول العالم وأجزاء من منطقة القرن الأفريقي الأمر الذي يتسبب في تدهور الأراضي الزراعية والانعكاسات الخطيرة المترتبة على ذلك.

وبسبب موجات درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي، وقلة الأمطار، يواجه أكثر من(10 مليون) إنسان في منطقة القرن الأفريقي لخطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي ويتعرضون للهجرة القسرية والغير شرعية.

Nabil

Source :ADI